و تعد هذه التظاهرة أبوابا مفتوحة على المنتوج المحلي، و قد جاءت في سياق خاص ميزته التوجهات الاقتصادية المسايرة لرهانات الأزمة الاقتصادية. و يهدف الصالون الذي يشمل جميع قطاعات النشاطات إلى ترقية الانتاج الجزائري من خلال تطوير العلاقات بين المهنيين و المؤسسات و الفاعلين في ميدان التصدير من جهة و بين الشركاء الأجانب ــ من زوار مهنيين و زبائن محتملين و مستثمرين في قطاعات التصديرــ من جهة أخرى. و قد نظم صالون "الجزائر إكسبور 2016" في الوقت الذي أولت فيه السلطات العمومية أهمية للإجراءات المتخذة من طرف الحكومة فيما يخص تشجيع الصادرات خارج قطاع المحروقات ، و التي تبقى جد ضئيلة. و قد تم اتخاذ اجراءات في أعقاب المجلس الوزاري المشترك المنعقد في 28 فيفري 2016 و المكرس لمناقشة العديد من القضايا ، لاسيما تلك المتعلقة بالنظر في المعوقات التي تواجه المصدرين و التي تم رفعها بناء على تقرير خلية الاستماع المنشأة على مستوى ديوان الوزير الأول.
كما يفتح صالون "الجزائر إكسبور2016" أبوابه على إفريقيا حيث تحضره 10 بلدان إفريقية: البنين و بوركينافاسو و الكامرون و كوت ديفوار و الغابون و غينيا و المالي و النيجر و السنيغال و التشاد. و قد حضر من هذه البلدان متعاملون اقتصاديون لتمثيل سوق تضم 300 مليون مستهلك من أجل دراسة كافة فرص الأعمال بين الجزائر و إفريقيا. و خلال الافتتاح الرسمي لمعرض الجزائر الدولي 2016، أبدى الوزير الأول السيد عبد المالك سلال اهتمامه بالصادرات خارج قطاع المحروقات و التي تشكل الحلقة الضعيفة لاقتصاد البلد.
و قد حثّ الوزير الأول المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين على غزو السوق الإفريقية قائلا: "يجب أن تكون سنة 2017 سنة الصادرات كما أن الهدف الحالي هو قلب الموازين من أجل التخلص من التبعية للمحروقات. و سيتم خلال شهر نوفمبر القادم تنظيم منتدى اقتصادي جزائري-افريقي، و الذي سيعرف مشاركة 2000 رجل أعمال و لن يبقى عليكم سوى ربط علاقات شراكة تسمح لكم بالتصدير".
آخر تعديل على الأربعاء, 01 يونيو 2016