و قد لاقت هذه الندوة نجاحا كبيرا نظرا لحضور شركاء الوكالة ألجكس ، و عدة مؤسسات مصدرة و التي أقرت بأهمية دعم ألجكس و جعلها وكالة مرجعية في ترقية الصادرات الجزائرية ، إلى جانب تغطية اعلامية جيدة. (بعض أصداء التغطية الإعلامية).
و خلال هذا الملتقى قدمت السيدة بينيدكت دو بايانكس (رئيسة مشروع بيزنس فرانس) حوصلة عامة تلخص كل التنظيم و الخطوات اللازمة التي تم إرساؤها لتحقيق أهداف هذا البرنامج الذي حقق نتائج إيجابية، تلتها مداخلة نظيرها النمساوي السيد ماركوس هاس، مدعوما بالعروض المقدمة من طرف رؤساء المشاريع الثلاثة التي أنجزتها الوكالة ، مسدلة الستار على انجازات التوأمة المتمثلة في المشاريع الرئيسية الثلاثة المنجزة : "النسخة الجديدة للموقع الالكتروني للوكالة ألجكس" ، و "قاعدة البيانات الخاصة بالمصدرين" المطورة في نظام معلوماتي و " دليل المصدر" و الذي يعد وثيقة لا غنى عنها لمرافقة المؤسسات الجزائرية على الصعيد الدولي.
و قد حصد تخللت هذه الندوة عددا معتبر الشهادات التي أجمعت على نجاح برنامج التوأمة الذي دام 24 شهرا و حقق نتائجه الرئيسية الثلاث للوكالة ،و الرامية إلى تحسين نوعية الخدمات المقدمة من طرف ألجكس من خلال "هيكلة أفضل لنشاط الذكاء الاقتصادي" للوكالة، و تعزيز "كفاءات اطاراتها" و تقوية "قدراتها في مرافقة المؤسسات المصدرة".
و من أجل إنجاز هذا المشروع ، تم تأطير أكثر من 100 إطار من الوكالة ألجكس ، من طرف 33 خبيرا تابعا للمؤسستين النظيرتين لألجكس و الشريكتين في التوأمة و هما بيزنس فرانس و أدفانتج أوستريا ، و اللتين قامتا بـ 136 مهمة تضمنت 23 نشاط (أنظر البطاقة التقنية للتوأمة).
تجدر الاشارة إلى أن المشاريع المنجزة في إطار برنامج التوأمة تم تطويرها و تصميمها داخل ألجكس بنسبة 100 % من طرف إطارات الوكالة و بتأطير خبراء مؤهلين تابعين لشركاء التوأمة ، و هذا بهدف تمكين إطارات ألجكس من تحسين مردوديتهم و خدماتهم المقدمة للمصدرين.
كما تم بذل مجهودات جبارة في إطار هذه التوأمة من أجل تعزيز و هيكلة قدرات مساعدة المؤسسات الجزائرية في التصدير.
و قد تردد على الجزائر خلال عامين خبراء فرنسيون و نمساويون مؤهلون ، من أجل تطوير كفاءات موظفي الوكالة ألجكس ، و مساعدتهم في تحديد و معرفة العروض الجزائرية للتعريف بها و تثمينها عند التصدير، بالإضافة إلى مساعدتهم في تحليل الطلب و قواعد التجارة الخارجية من أجل مرافقة مثلى للمؤسسات بما في ذلك القطاعات الجديدة الواعدة التي يتمتع فيها الفاعلون الجزائريون بمزايا نسبية ، و تصميم قاعدة بيانات للمصدرين و دليل المصدر ، و تطوير موقع الكتروني و مصلحة العلاقات مع الصحافة أو حتى تحضير مخطط الاتصال الداخلي و الخارجي.
و قد أشارت سفيرة النمسا بالجزائر السيدة فرانزيسكا هونسوويتز خلال هذه الندوة أن "تقوية القدرات العملياتية لألجكس سيساعد حتما في تطوير صادرات الجزائر خارج قطاع المحروقات" و هو الرأي الذي شاطرها إياه السيد بابتيست فيفر ، المكلف بالأعمال لدى سفارة فرنسا بالجزائر.
و تجدر الاشارة على أن هذه المشاريع لا تهدف إلى تحديد المنتوجات الموجهة للتصدير إلى السوق الافريقية و الشرق أوسطية فحسب ، بل تهدف أيضا إلى الحصول على رؤية متسقة على المدى الطويل من أجل استعادة توازن الميزان التجاري و هذا عن طريق رفع قاعدتها التصديرية و استرجاع تنافسيتها و تحسين انتاجها.
و في الختام، فقد تم اطلاق هذه التوأمة التي تهدف إلى تقوية القدرات العملياتية لألجكس في التجارة الخارجية و كذا إعادة توازن الميزان التجاري الجزائري خارج قطاع المحروقات سنة 2014 ، في إطار تفعيل اتفاقية الشراكة بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي بدعم كل من فرنسا و النمسا ، و بتمويل الإتحاد الأوروبي ، بمبلغ يصل إلى 1.5 مليون دولار.
و تندرج هذه التوأمة في إطار البرنامج "P3A" ، والذي أصبح البرنامج الرئيسي للتعاون بين الإتحاد الأوروبي و الجزائر ، و الذي بلغ المرحلة الثالثة من مراحل تفعيله.
و قد مكّن البرنامج "P3A" لحد الساعة من إطلاق ما يقارب العشرين توأمة في الجزائر بنجاح، و ذلك في العديد من المجالات كالزراعة و الطاقة و النقل و التجارة و التي ستضاف إليها مجالات أخرى قريبا.
و هذا ما يؤكد الاهتمام المتزايد للإدارة العمومية الجزائرية بهذه الآداة المرنة و الميدانية في آن واحد. فحتى و إن كان من السابق لأوانه إعطاء تقييم لهذه التوأمة، إلا أن جميع الأطراف المعنية متفقة على أن النتائج حتى هذه المرحلة مشجعة.
آخر تعديل على الثلاثاء, 14 مارس 2017